مزايا تكنولوجيا التعليم لتعليم وتعلم الموهوبين

مفهوم تكنولوجيا التعليم للفئات الخاصة:-

هى ﻨﻅﺎﻡ ﺘﻌﻠﻴﻤﻰ ﻴﻀﻡ ﻤﺠﻤﻭﻋﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻜﻭﻨﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺭﺍﺒﻁﺔ ﺍﻟﻤﺘﺩﺍﺨﻠﺔ (أجهزة، مواد تعليمية، قوى ﺒﺸﺭﻴﺔ، إستراتيجية تقويم، ﻨﻅﺭﻴﺔ ﻭﺒﺤﺙ، تصميم، إنتاج) ﺍﻟﺘﻰ تؤثر ﻓﻰ بعضها البعض ﻭﺍﻟﺘﻰ ﺘﻌﻤل ﻤﻌﺎ ﻟﺭﻓﻊ ﻓﺎﻋﻠﻴﺔ ﻭكفاءة ﺍﻟﻤﻭﺍﻗﻑ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻴﺘﻡ ﺘﺼﻤﻴﻤﻬﺎ ﻟﻠﻔﺌﺎﺕ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ ﺒﺤﻴﺙ ﻴﻨﺘﺞ ﻋﻥ ﺫﻟﻙ ﺤل ﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﺃﻭ ﻋﺩﺓ ﻤﺸﻜﻼﺕ ﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﺘﻭﺍﺠﻪ هذه ﺍﻟﻔﺌﺎﺕ (صبحى سليمان،2006 : 68).

أهمية تكنولوجيا التعليم للفئات الخاصة:-

ﺃﺼﺒﺤﺕ ﺘﻜﻨﻭﻟﻭﺠﻴﺎ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡ ﺃكثر ﺍﺘﺴﺎﻋﺎ ﻭﺸﻤﻭﻻ ﻤـﻥ كوﻨﻬـﺎ ﻤﺠـﺭﺩ ﺃﺩﻭﺍﺕ ﻭﻤـﺴﺘﺤﺩﺜﺎﺕ ﺘﻜﻨﻭﻟﻭﺠﻴﺔ، ﻓﺒﺩﺃﺕ ﺘﻬﺘﻡ ﺒﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺼﻤﻴﻡ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻰ ﺍﻟﺫﻯ ﻴﺘﻤﻴﺯ ﺒﺘﺤﺩﻴﺩ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﻤﺩﺨﻠﻰ ﻟﻠﻁـﻼﺏ ﻭﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻷﻫﺩﺍﻑ ﻭﺘﺤﻠﻴـل ﺍﻟﻤﺤﺘـﻭﻯ، ﻭﺘﺤﺩﻴﺩ ﻁﺭﻕ ﺍﻟﻌﺭﺽ ﺍﻟﻤﻨﺎﺴﺒﺔ ﻟﻠﻤﻭﻗﻑ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻰ، وﺇﺫﺍ كانت ﺘﻜﻨﻭﻟﻭﺠﻴﺎ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡ ﺫﺍﺕ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻁﻼﺏ ﺍﻟﻌﺎﺩﻴﻴﻥ ﻓﻬﻰ ﺃكثر ﺃﻫﻤﻴـﺔ ﻟﻠﻁـﻼﺏ ﺫﻭﻯ ﺍﻻﺤﺘﻴﺎﺠﺎﺕ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ و خاصة الموهوبين الذى يهتم بهم موضوع البحث ﻭﺘﻜﻤﻥ ﺃﻫﻤﻴﺘﻬﺎ ﻟﻬﻡ ﻓﻴﻤﺎ ﻴﻠﻰ (فارعة حسن و إيمان فوزى، 2009: 84 ):

Image by Lucélia Ribeiro
Image by Lucélia Ribeiro on Flickr
  • — تقدم برامج إثرائية تتحدى تفكيرهم و قدراتهم، قد تكون عن طريق تقديم الموسوعات والسير والتراجم والكتب الإلكترونية، والتى يتجول من خلالها الموهوب للاستزادة فى المجالات الأدبية أو العلمية، بالإضافة إلى برامج الواقع الأفتراضى والتى تقدم لهم خبرات تحاكى الواقع و تعطى الفرصة للفرد للتفاعل معها.
  • — تسهم فى توفير فرص التعلم الذاتى، و من خلال ذلك تنمى و تطور مفاهيمهم العلمية و إبداعاتهم الأدبية وتمكنهم من تعليم أنفسهم.
  • — تقدم خبرات تتخطى البعدين الزمانى و المكانى، وتقدم لهم خبرات يعيشون من خلالها أزمانا سابقة مرت منذ زمن بعيد من خلال الوسائط المتعددة، كما أن تكنولوجيا الواقع الافتراضى تجعلهم يتجولون فى أماكن بعيدة قد تكون قمة جبل أفرست أو غابات الأمازون الاستوائية التى تبعد عنهم آلاف الأميال، أو يمارسون تجارب خطرة يتوصلون من خلالها إلى استنتاجات عملية يقدمون من خلالها إبداعات جديدة.
  • — توفر فرص التقويم الذاتى عبر بنوك الأسئلة التى أصبحت مألوفة فى كافة الأنظمة التعليمية.
  • — تساعد على توفير خبرات تعليمية ثرية يتفاعل من خلالها الموهوبين و المتفوقون تفاعلا بناء و تساعدهم على تقديم إبداعات و التوصل إلى اختراعات تساعد على اكتشافهم مبكرا و تقديم الرعاية الممكنة لهم فى الوقت المناسب.

و يتطلب استخدام تكنولوجيا التعليم للموهوبين و المتفوقين السير فى مجموعة من الإجراءات التى تضمن الإفادة القصوى و توظيف تكنولوجيا التعليم التوظيف الأمثل و هذه الإجراءات تتلخص فى الآتى (فارعة حسن و إيمان فوزى، 2009: 86):

أولا: تحليل المناهج الدراسية التى يدرسها الفائقين و الموهوبين تحليلا دقيقا لتعرف على أشكال التكنولوجيا التى يمكن أن تسهم فى التوظيف الأمثل للتكنولوجيا المستخدمة.

ثانيا: الاختيار أو الشراء من بين ما هو متاح من التطبيقات التكنولوجية للاستخدام سواء كان ذلك برامج وسائل متعددة أو أفلام فيديو جاهزة الصنع، أو حقائب تعليمية مع ضرورة مراجعتها مراجعة دقيقة.

ثالثا: وضع خطة عمل لإنتاج و تصميم بعض التطبيقات المطلوبة و غير المتاحة من حيث تحديد التطبيق المطلوب و تحديد الأهداف و اختيار النموذج و التصميم المناسبين و وضع خطة العمل و تنفيذها.

رابعا: وضع خطة تدريبة محكمة لتدريب معلم الموهوبين أو الفائقين على أساليب توظيف التكنولوجيا التى تم اختيارها أو إنتاجها.

 

و فيما يلى سيتم تناول كل إجراء على حدة:-

أولا: تحليل المناهج الدراسية التى يدرسها الفائقين و الموهوبين تحليلا دقيقا لتعرف على أشكال التكنولوجيا التى يمكن أن تسهم فى التوظيف الأمثل للتكنولوجيا المستخدمة، سواء كان ذلك أدوات أو مستحدثات تكنولوجية، حيث تساعد هذه المستحدثات على تحقيق الأهداف التعليمية  وأيضا على عملية التعلم.

ثانيا: الاختيار أو الشراء من بين ما هو متاح من التطبيقات التكنولوجية للاستخدام سواء كان ذلك برامج وسائل متعددة أو أفلام فيديو جاهزة الصنع، أو حقائب تعليمية مع ضرورة مراجعتها مراجعة دقيقة.

  • — وتعتبر ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﺨﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﻭﺴﺎﺌل ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﻟﻠﻔﺌﺎﺕ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ ﻟﻴﺴﺕ ﻋﻤﻠﻴـﺔ ﺍﺭﺘﺠﺎﻟﻴـﺔ ، ﺃﻭ ﺴـﻬﻠﺔ، ﻭﺇﻨﻤﺎ ﻫﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻤﻨﻅﻭﻤﻴﺔ Systematic و يرجع ذلك للأسباب التالية (صبحى سليمان،2006 : 91):-
  • — ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﻟﻌﺩﻴﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﻭﺴﺎﺌل ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻤﻜﻥ ﺘﻭﻅﻴﻔﻬﺎ ﻓﻲ ﺇﺠـﺭاءات ﺍﻟﺘـﺩﺭﻴﺱ ﻟﺘﺤﻘﻴـﻕ ﻫﺩﻑ ﺘﺩﺭﻴﺴﻲ ﻤﻌﻴﻥ، و من ثم ﺘﺼﺒﺢ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻻﺨﺘﻴﺎﺭ ﻭﺍﻟﻤﻔﺎﻀﻠﺔ ﺒﻴﻥ ﻫـﺫﻩ ﺍﻟﻭﺴـﺎﺌل ﻋﻤﻠﻴـﺔ ﻤﺤﻴﺭﺓ ﻓﻲ ﺒﻌﺽ ﺍﻷﺤﻴﺎﻥ.
  • — نظرا ﻟتعدد ﺍﻟﻭﺴﺎﺌل ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﺘﺼﺒﺢ ﻫﻨﺎﻙ ﺼﻌﻭﺒﺔ ﻓﻲ تذكرها ﻭﺍﻹﻟﻤﺎﻡ ﺒﻬﺎ ﻭﺒﺨﺼﺎﺌﺼﻬﺎ ﻭﻤﻥ ﺜﻡ ﺘﺤﺩﻴﺩ ﺃﻱ ﻤﻨﻬـﺎ ﻴﻤﻜـﻥ ﺍﺨﺘﻴﺎﺭﻩ ﻭﺃﻱ ﻤﻨﻬﺎ ﻴﻤﻜﻥ ﺍﺴﺘﺒﻌﺎﺩﻩ.
  • — ﺃﻨﻪ ﻻ ﺘﻭﺠﺩ ﻭﺴﻴﻠﺔ ﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﺒﻌﻴﻨﻬﺎ ﻨﺴﺘﻁﻴﻊ ﺘﻭﻅﻴﻔﻬﺎ ﻀﻤﻥ إجراءات ﺍﻟﺘـﺩﺭﻴﺱ ﻭﺍﻋﺘﺒﺎﺭﻫـﺎ ﺍﻟﻔﻀﻠﻰ ﺩﺍﺌﻤﹰﺎ ﻟﺘﺤﻘﻴﻕ كافة ﺍﻷﻫﺩﺍﻑ ﺍﻟﺘﺩﺭﻴﺴﻴﺔ.
  • — أنه لا توجد وسيلة تعليمية بعينها تعتبر الأفضل نظرا للفروق الفردية بين الطلاب.
  • — ﻻ ﺘﻭﺠﺩ ﻭﺼﻔﺔ ﺃﻭ ﺨﻭﺍﺭﺯﻤﻴﺔ ﺴﻬﻠﺔ ﻭﻴﺴﻴﺭﺓ ﻴﺴﺘﻁﻴﻊ ﻤﺼﻤﻤﻭ ﺍﻟﺘﺩﺭﻴﺱ ﺇﺘﺒﺎﻋﻬﺎ ﻭﺍﻟﺴﻴﺭ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺩﻭﻤﹰﺎ ﻟﺘﻭﺼﻠﻬﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﺨﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﺴﻠﻴﻡ ﻟﻠﻭﺴﺎﺌل التعليمية.
  • — ﺃﻥ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻻﺨﺘﻴﺎﺭ ﺘﻌﺘﻤﺩ ﻋﻠﻰ ﻤﻌﺎﻴﻴﺭ ﻭﺨﻁﻭﺍﺕ ينبغى أخذها فى الحسبان قبل ﺍﻟﺘﻭﺼل ﻻﺨﺘﻴﺎﺭ ﻭﺴﻴﻠﺔ ﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ.

ثالثا: وضع خطة عمل لإنتاج و تصميم بعض التطبيقات المطلوبة و غير المتاحة من حيث تحديد التطبيق المطلوب و تحديد الأهداف و اختيار النموذج و التصميم المناسبين و وضع خطة العمل و تنفيذها، و ربما يحتاج الأمر فى هذا المجال إلى ضرورة توفر مركز مصادر تعلم يتولى عملية التصميم و الإنتاج و التجريب الميدانى قبل التعميم للتأكد من توافر معايير الجودة فى المنتج أو التطبيق الذى تم إنتاجه.
و يعتبر من أسس التصميم الجيد للوسيلة التعليمية (صبحى سليمان،2006 : 97):-

  • — ﺃﻥ ﺘﻠﺒﻰ ﺍﻟﻭﺴﻴﻠﺔ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﺍﻟﻔﻌﻠﻴﺔ ﺍﻟﺤﺎﺠﺎﺕ ﻟﻠﻤﺘﻌﻠﻤﻴﻥ .
  • — ﺃﻥ تتصف ﺍﻟﻭﺴﻴﻠﺔ ﺒﺎﻟﻤﺭﻭﻨﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺴﻤﺢ ﺒﺎﻷﻨﺸﻁﺔ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺘﻔﻕ ﻤﻊ ﻤﻴﻭل ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻤﻴﻥ.
  • — أن تراعى ﺍﻟﻭﺴﻴﻠﺔ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ مبدأ التفريد، ﻓﻴﻌﺘﺒﺭ كل ﻤﺘﻌﻠﻡ ﺤﺎﻟﺔ ﺨﺎﺼـﺔ ﻴﺤﻘـﻕ ﻤـﻥ ﺨﻼﻟﻬﺎ ﺍﻫﺘﻤﺎﻤﺎﺘﻪ ﻭﻤﻴﻭﻟﻪ ﻭﻴﺸﻌﺭ ﺃﻥ الوسيلة تتفق مع استعدادت و قدراته.
  • — ﺃﻥ ﺘﻜﻭﻥ ﺃﻫﺩﺍﻑ ﺍﻟﻭﺴﻴﻠﺔ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﻭﺍﻀﺤﺔ ﻭﻤﺤﺩﺩﺓ ﻭﻤﻨﺎﺴﺒﺔ ﻟﻠﻤﺤﺘـﻭﻯ، و ﺍﻷﻫـﺩﺍﻑ ﺘﻜـﻭﻥ ﻤﺼﺎﻏﺔ ﺇﺠﺭﺍﺌﻴﺎ ﺒﻠﻐﺔ ﺍﻟﺴﻠﻭﻙ ﺍﻟﻤﺘﻭﻗﻊ ﺃﺩﺍﺅﻩ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻤﻴﻥ ﻤﻊ تحديد ﻤـﺴﺘﻭﻯ ﺍﻷداء ﺍﻟـﺫﻱ ﻴﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﻴﺼل إليه ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻤﻭﻥ ﺒﻌﺩ ﺍﻨﺘﻬاء ﺍﻟﺘﻌﻠﻡ من ﺍﻟﻭﺴﻴﻠﺔ.
  • — ﺃﻥ تقوم ﺍﻟﻭﺴﻴﻠﺔ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ على مهارات ﻤﺤﺩﺩﺓ ﻤﻁﻠﻭﺒﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻭﻗﻑ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻲ.
  • — ﺃﻥ تطبق ﻋﻨﺩ ﺘﺼﻤﻴﻡ ﺍﻟﻭﺴﻴﻠﺔ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﺃﺴﺱ ﻨﻅﺭﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡ ﻭﺒﺨﺎﺼﺔ ﺘﻠﻙ ﺍﻷﺴﺱ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘـﺔ ﺒﺎﻟﺘﻌﺯﻴﺯ ﻭﺍﻹﺜﺎﺒﺔ ﻭﺍﻟﺭﺠﻊ ﻭﻨﺸﺎﻁ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻡ.
  • — أن تتصف ﺍﻟﻭﺴﻴﻠﺔ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﺒﺎﻻﺴﺘﻤﺭﺍﺭﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﺠﺩﻴﺩ.

و من أنشطة مراحل تصميم الوسائل التعليمية للموهوبين (أمل سويدان، و منى الجزار،2009: 58-60):-

  • — تحديد خصائص المتعلمين و حاجاتهم التعليمية.

و على المصمم التعليمى الوضع فى الاعتبار أنهم يتسموا بسرعة التعلم، و عمق الفهم، و اهتماماتهم المتقدمة، و تركيزهم الطويل للأنشطة و المشروعات المتقدمة، بالإضافة إلى وضعه فى الاعتبار إلى حاجاتهم التعليمية و التى تتمثل فى الإسراع فى المناهج، و السماح بقدر أكبر من المرونة فى التعلم، و اتباع طرق غير تقليدية فى تعلمهم.

  • — تحديد الأهداف الخاصة بالموهوبين.

يجب على المصمم التعليمى تحديد الأهداف التربوية العامة و الخاصة ،و التى تتمثل فى التعلم الذاتى،و تطبيق مهارات التفكير لكى يتمكنوا من توليد المعرفة السابقة لديهم، و تطور اتجاهاتهم نحو المعرفة الجديدة، و تنمية مستوياتهم العليا فى مهارات التفكير و الإبداع.

  • — تحديد عناصر المحتوى التعليمى.

حيث يجب مراعاة  أن لا يركز المحتوى على الجانب الأكاديمى (المعرفى) فقط، بل يجب أن يركز على الجوانب الأخرى كالمهنية (مهارية) و الفنية (الوجدانية). وأن لا يتقيد المحتوى بتوقيت زمنى أو مكانى، كما يراعى تدريب الموهوبين على مهارات الوصول إلى المعرفة بأنفسهم، و أن يكون متنوع و شامل و يعمل على تنمية التفكير و إتاحة فرصة الإبداع لديهم.

  • — اختيار أسلوب التدريس و تصميم مصادر التعلم و الأنشطة.

ينبغى أن تتنوع استراتيجيات التدريس و أن تكون مميزة بحيث تساعدهم على الإيجابية و التعلم الذاتى مثل الطريقة الاستقصائية أو الاستكشافية أو حل المشكلات. و أن تتعدد المصادر العلمية، و الأدوات و الخامات اللازمة لممارسة أنشطتهم .

  • — تصميم بيئة التعليم.

و يعتبر الاهتمام بالمواقف التعليمية ذو حاجة هامة، نظرا لتشجيعهم على التساؤل و اكتساب المعرفة و الاستقلالية.

  • — تصميم أدوات القياس للحكم على نواتج التعلم.

و يأخذ فى الاعتبار أيضا تقويم مخرجات التعلم لدى الموهوبين و الفائقين من حيث أن يكون هناك تقويم ذاتى لأنفسهم و تشجيعهم على الامتحان باستخدام الأسئلة المفتوحة التى تتحدى ذكائهم.

رابعا: وضع خطة تدريبة محكمة لتدريب معلم الموهوبين أو الفائقين على أساليب توظيف التكنولوجيا التى تم اختيارها أو إنتاجها، حيث إن هناك العديد من المؤسسات التعليمية التى لديها أفضل المستحدثات التكنولوجية و لا يتم استخدامها الاستخدام الأمثل ربما بسبب عدم دراية المعلم أو عدم اقتناعه بجدواها فى تطوير المواقف التدريسية أو فى تحسين فرص التعلم تكنولوجيا التعليم التى يمكن استخدامها مع الفائقين و الموهوبين. و من أمثلة هذه المستحدثات التكنولوجية:-

  • — معمل وسائط متعددة يضم مجموعة من الأجهزة مزودة بأحدث برامج التأليف و برامج المحاكاة لعرض و تأليف برامج الوسائط المتعددة حتى يتمكن المتعلمون من استخدام هذه الأجهزة و التطبيقات فى العرض أو الإنتاج، إضافة إلى مجموعة من برامج الوسائل المتعددة المنهجية و الإثرائية مثل الموسوعات و الأطالس و الكتب الإلكترونية.
  • — معمل للعلوم المتطورة و الذى من خلاله يتفاعل معها المتعلم بنفسه مثل تجارب الضوء و الدوائر الكهربائية و الإلكترونية و المجسمات كجسم الإنسان و النظام الشمسى و غيرها.
  • — الألعاب الأكاديمية التعليمية التى تساعد الموهوبون أو الفائقون على تنمية مهارات اتخاذ القرار و العمل الجماعى.
  • — وضع خطة لإنتاج المناهج فى صورة دروس تلفزيونية يتم بثها أو تسجيلها مع ضرورة تصميمها و إنتاجها وفق معايير الجودة حتى نضمن تحقيق أفضل مردود تعليمى بعد استخدامها.
  • — السماح للموهوبين باستخدام شبكة الإنترنت و التجول بين مصادر المعلومات و إجراء البحوث و الدراسات.
  • — توفير مجموعة من الحقائب التعليمية فى العديد من الموضوعات التى يود الموهوبون أو المتفوقون دراستها و الإفادة منها.

المراجع:-

  • أمل عبد الفتاح سويدان، و منى محمد الجزار (2009): تكنولوجيا التعليم لذوي الحاجات الخاصة، دار الفكر للنشر والتوزيع.
  • صبحى سليمان (2006): مقرر مقترح فى تكنولوجيا التعليم للفئات الخاصة لطلاب شعبة تكنولوجيا التعليم بكليات التربية النوعية. رسالة دكتوراه ، كلية التربية، جامعة الأزهر.
  • فارعة حسن محمد ، و إيمان فوزى (2009): تكنولوجيا تعليم الفئات الخاصة : المفهوم و التطبيقات، عالم الكتب، القاهرة.

الكاتب: Nouha BC

Senior Instructional Designer & E-learning Specialist

فكرة واحدة بشأن "مزايا تكنولوجيا التعليم لتعليم وتعلم الموهوبين"

أضف تعليق